الشكوى من ضغط الجدول تضيع بهجة امتحانات اليوم الأول

باستثناء الشكوى من ضغط الجدول الامتحاني وما لحق بالجدول من تغيير ساد الهدوء والتفاؤل امتحانات اليوم الأول لطلاب الصف الثاني عشر للفصل الدراسي الأول الذي بدأ صباح أمس بطلاب القسم الأدبي الذين أبدوا إنزعاجهم من ضغط الجدول الإمتحاني الذي فرضته الوزارة والذي تضمن تقديم مادتين إمتحانيتن في يوم واحد على غير المألوف في الجداول الإمتحانية السابقة والتي كانت تخصص يوماً واحداً لكل مادة إضافة لأيام الراحة بين المواد. وكانت ظاهرة تغيب طلبة المنازل ملحوظة في العديد من المدارس.




ولم تحل سهولة امتحاني علم النفس والاقتصاد اللذين أداهما طلبة الصف الثاني عشر بالقسم الأدبي صباح أمس أمام خروج الشكاوى من اللجان المختلفة تركزت غالبيتها حول سوء توزيع المواد على جدول الامتحانات فللمرة الأولى يؤدي طلبة الثانوية العامة امتحانين في يوم واحد ما اثر بصورة سلبية على درجة تركيزهم وتعاملهم مع ورقة الامتحان خاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها من أجل لملمة منهج الاقتصاد وعلم النفس لتحقيق معدلات عالية في الامتحانات الفصلية لتعويض ما فاتهم في اختبارات التقويم. ولم تغب الشكاوى أيضاً عن مديري بعض المدارس الذين فوجئوا بالعشوائية التي سادت توزيع الطلبة على اللجان المختلفة وإجراء تعديلات في اللحظات الأخيرة على أسماء الطلبة بكل مدرسة بالإضافة إلى حالة الإرباك التي سادت المدارس الابتدائية جراء أداء طلبة الثانوية لامتحاناتهم فيها للمرة الأولى.


محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد الثانوية في دبي ورئيس لجنة توزيع أسئلة الامتحانات على مدارس بر دبي قال إن حالة من الارتباك سادت اللجان في اليوم الأول جراء عدم تعرف الطلبة على أماكن لجانهم حتى اللحظات الأخيرة، ما حدا بالبعض منهم إلى الذهاب إلى مقر امتحاني غير مخصص لهم إلا أن الأمور تم السيطرة عليها مبكراً قبل بداية الامتحانات ودخل الطلبة إلى لجانهم في الوقت المحدد.


وأوضح أن حالة من الارتياح سادت طلبة الثانوية بالقسم الأدبي بعد خوضهم امتحان مادتي علم النفس والاقتصاد إذ اتسمت جميع الأسئلة بالبساطة والسهولة وغاب عنها التطويل، لافتاً إلى وجود تخوفات اعترت الطلبة جراء أسلوب توزيع جدول الامتحانات الذي يضعهم على ضغط متواصل على مدار عشرة أيام.


سالم ربيع مدير مدرسة الصفا الثانوية في دبي وهي إحدى مدارس الغد قال إنه لم تخرج أية شكاوى من الطلبة حول وجود صعوبات في علم النفس أو الاقتصاد إلا أن البعض منهم انتقد أداء امتحانين في يوم واحد ما وضعهم أمام ضغط كبير افقدهم تركيزهم خلال تعاطيهم مع الأسئلة فللمرة الأولى يدخل طالب الثانوية العامة امتحانا في علم النفس قبل أن يخلد للراحة لمدة نصف ساعة ليعود مجدداً لأداء امتحان الاقتصاد.


وأوضحت بهية الجوي مديرة مدرسة الصفوح الثانوية إن جدول الامتحانات فرض ضغوطاً كبيرة على الطالبات بعد أن كفل لهن أداء امتحانين في نفس اليوم الأمر الذي أدى إلى إرباكهن وتداخل معلوماتهن وأفكارهن، لافتة إلى أن المدرسة وقبل يوم واحد من بدء الامتحانات أُبلغت من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بوجود لجنة للمنازل تضم 63 طالبة ما أدى إلى إعادة تنسيق اللجان واستخدام المرافق الرياضية لاستيعاب الأعداد الكبيرة في المدرسة التي تصل إلى 692 طالبة إلى جانب 20 طالبة من مركز التنمية الاجتماعية.


شكاوى مستمرة


وأضافت إن المدرسة تعاني قلة أعداد الملاحظات وهو ما شكل مجهودا إضافيا على المعلمات المكلفات بتصحيح أوراق الامتحانات من خلال تحويلهن إلى ملاحظات في الفترة الصباحية ومصححات في الفترة المسائية مما قد يعرقل خطة التصحيح الموضوعة ويؤدي إلى التأخر في إصدار الشهادات.


ماجد أحمد طالب بالصف الثاني عشر بمدرسة محمد بن راشد الثانوية قال إنه واجه صعوبة كبيرة في استيعاب فكرة أدائه امتحانين في يوم واحد خاصة وأن مادة علم النفس ترتكز بصورة كبيرة على الحفظ بينما يحتاج الاقتصاد إلى بعض التفكير قبل الإجابة عن الأسئلة مما أصابه بحالة من التشتت في فترة النصف ساعة التي فصلت بين الامتحانين، مشيراً إلى أن أسئلة علم النفس والاقتصاد بسيطة ومباشرة وعوضت الإرباك الذي ساد الطلبة جراء سوء توزيع جدول الامتحانات.


وأشار زميله سيف مطر إلى أن أسئلة الامتحان سهلة ومباشرة سواء في علم النفس أو الاقتصاد إلا أنه واجه بعض الصعوبات في الإجابة عن السؤال الخاص بمعوقات التفكير في الاقتصاد، مشيراً إلى أن الطلبة لم يعتادوا من قبل على أداء امتحانين في يوم واحد مما أصابهم بحالة من التشتت الذهني أثرت على تركيزهم في الامتحانات وكان يمكن أن يتعرضوا لصدمة عنيفة في حال اتسمت أسئلة الامتحان بالغموض أو التعقيد.


وأوضحت أسماء حسين طالبة بالصف الثاني عشر أن امتحان مادة علم النفس يجب أن يكون في يوم مستقل نظرا لكونها من المواد المعقدة التي تحتاج إلى تركيز كبير فوجودها مع مادة الاقتصاد أدى إلى تشت معلومات الطلبة أثناء أداء الامتحانين، فيما قالت زميلتها أمل محمد إن القائمين على وضع جدول الامتحانات لم يراعوا الطلبة في صياغتهم لجدول الامتحانات فوضعوا مادتين تتطلبان الدقة والتركيز وتعتمدان على الحفظ التام والتفكير في يوم واحد.


توزيع خاطئ


قال محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي ورئيس لجنة توزيع أوراق الامتحان على لجان مدارس بر دبي إنه فوجئ قبل فترة بسيطة من بدء الامتحان أمس بعدم وصول الأسئلة إلى طالبات مدرسة زعبيل وتبين أنها وصلت بطريق الخطأ إلى مدرسة الراية الثانوية، جراء الخطأ في كتابة اسم المدرسة على المظروف المحتوي على أسئلة الامتحان والوارد من وحدة الخدمات الإدارية والتعليمية «منطقة دبي التعليمية سابقاً»، إلا أنه سرعان ما تم تدارك الأمر عن طريق تكليف شخص من مدرسة زعبيل بإحضار أوراق الأسئلة من مدرسة الراية.


وأضاف أن عدم السماح بوجود طلبة منازل في مدارس الغد أدي إلى ضغط كبير على المدارس الأخرى فبلغ عددهم في مدرسة واحدة 160 طالباً، لافتاً إلى أنه فوجئ بوجود طالب منازل تابع لإحدى مدارس أبوظبي يؤدي امتحانه في مدرسة بدبي